مقدمة الموضوع:
يمثل اقتصاد الذكاء الاصطناعي ثورة رقمية كبرى. في الواقع، يُتوقع أن يُضيف الذكاء الاصطناعي حوالي 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. لذلك، أصبح تأثير التكنولوجيا التوليدية (Generative AI) على الناتج المحلي الإجمالي للدول النامية محل اهتمام كبير. بالتالي، يمكن لهذه التقنية أن تكون محركاً قوياً للنمو. هذا يحدث خاصة في القطاعات التي تفتقر إلى الكوادر المتخصصة. هذا التحليل يوضح الآثار المتوقعة. كذلك، هو يسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصادات النامية.
العبارة المفتاحية في المقدمة: اقتصاد الذكاء الاصطناعي محرك النمو للناتج المحلي الإجمالي.
1. الفرص المتاحة لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي
يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للدول النامية من خلال عدة قنوات.
* تعزيز إنتاجية القوى العاملة
يسمح الذكاء الاصطناعي التوليدي بأتمتة المهام الروتينية. بالتالي، يمكن للموظفين التركيز على المهام الأكثر تعقيداً وقيمة. على سبيل المثال، يمكن استخدام نماذج اللغة المعقدة في الهند لمساعدة المزارعين الأميين على الوصول إلى القروض الحكومية.
إقرأ أيضا:رحلة نحو الحرية المالية: خطوات عملية لتتحكم في أموالك وتبني استقلالك الاقتصادي* سد الفجوات في الخدمات الأساسية
تعاني الدول النامية من نقص في الكوادر المدربة. في الواقع، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر خدمات عامة أفضل وأكثر سهولة. لذلك، يمكن استخدام الروبوتات الطبية في البرازيل لمساعدة العاملين في الرعاية الأولية. هذا يساهم في تحسين الصحة والتعليم (Source 2.6).
* تعزيز القدرة التنافسية والابتكار
يمكن للشركات الناشئة في الدول النامية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بتكلفة منخفضة. بالتالي، هذا يساعدها على تطوير منتجات وخدمات جديدة بسرعة. في الواقع، الابتكار المستمر يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. هذا ينشط التجارة الدولية (Source 2.3).
2. التحديات التي تهدد توسيع الفجوة الاقتصادية
رغم الإمكانات، تواجه الدول النامية تحديات حرجة قد تؤخر الاستفادة من اقتصاد الذكاء الاصطناعي.
* فجوة الجاهزية الرقمية
هناك فجوة كبيرة في جاهزية الذكاء الاصطناعي بين الدول المتقدمة والنامية. في الواقع، تشمل التحديات نقص البنية التحتية المناسبة. كذلك، يوجد ضعف في اتصال الإنترنت، ونقص في مهارات الحوسبة السحابية (Source 3.3).
* تأثيره على سوق العمل
تعتمد الهياكل الاقتصادية في الدول النامية بشكل كبير على العمالة منخفضة التكلفة. لذلك، يمكن أن يؤدي استبدال الوظائف الروتينية عبر الأتمتة إلى ضغوط كبيرة على أسواق العمل. بالتالي، قد تتعرض عديد من المهن للتحول أو الاستبدال. هذا يتطلب برامج إعادة تأهيل واسعة النطاق (Source 1.1, 3.5).
إقرأ أيضا:5 استراتيجيات بسيطة لإدارة ميزانية الأسرة بذكاء* تركز الاستثمار
من المتوقع أن تحصل الاقتصادات المتقدمة على الحصة الكبرى من المكاسب الاقتصادية. في الواقع، تشير التقديرات إلى أن الصين وأميركا الشمالية وأوروبا ستحصل على 84% من مكاسب الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 (Source 3.6). لذلك، هذا يزيد من خطر تحول الاستثمارات بعيداً عن البلدان النامية.
3. استراتيجيات الدول النامية لتحقيق الاستفادة القصوى
لضمان مساهمة إيجابية في الناتج المحلي الإجمالي، يجب على الدول النامية تبني سياسات نشطة.
- الاستثمار في بناء القدرات: التوسع في تدريب الكوادر البشرية على مهارات الذكاء الاصطناعي. بالتالي، يجب تطوير برامج تعليمية وتأهيلية موجهة لسوق العمل الجديد (Source 1.1).
- تطوير البنية التحتية: العمل على توسيع شبكات الاتصال عالية السرعة. في الواقع، يجب زيادة انتشار الإنترنت والحوسبة السحابية. هذا يسهل تبني حلول الذكاء الاصطناعي بكفاءة (Source 2.7).
- الشراكة والتعاون الدولي: المشاركة في المبادرات الدولية وتعزيز التعاون لتبادل نماذج الأعمال والممارسات. لذلك، هذا يساعد على بناء منظومة ابتكارية منتجة للتقنية (Source 3.3).
خاتمة الموضوع:
يمتلك اقتصاد الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي في الدول النامية. في الواقع، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يزيد الإنتاجية ويسد الفجوات الخدمية. لذلك، يجب على هذه الدول التحرك بسرعة لسد الفجوة الرقمية والاستثمار في المهارات. أخيراً، هذا هو الطريق الوحيد لضمان أن تكون هذه التكنولوجيا قوة دافعة للرخاء المشترك، وليس لتعميق التفاوت العالمي.
إقرأ أيضا:فن الادخار الذكي: كيف توفر دون أن تحرم نفسك؟