تشهد الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية حول تشكيل قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة تباينًا واضحًا في المواقف، بعد أن كشفت قناة “كان” العبرية عن مساعٍ أمريكية لتسريع الخطوات الخاصة بإنشاء تلك القوة، في وقت تبدي فيه إسرائيل تحفظاتٍ شديدة على طبيعتها وآلية تشكيلها.
🌿 خلاف أمريكي إسرائيلي حول تفاصيل القوة الدولية
بحسب التقرير، تسعى الولايات المتحدة إلى رفع وتيرة تشكيل القوة الدولية التي ستتولى مهام أمنية في غزة، غير أن هذا التوجه أثار احتكاكات مع الحكومة الإسرائيلية التي ترفض مشاركة بعض الأطراف في هذا الإطار.
وتعارض تل أبيب بشدة وجود قوات تركية مسلحة داخل قطاع غزة، كما ترفض أن يتم إنشاء القوة عبر مجلس الأمن الدولي على غرار قوات اليونيفيل في لبنان أو الأندوف في الجولان السوري.
🌸 الموقف الإسرائيلي من تحركات حماس
ورغم التوتر السياسي، لا تعتبر إسرائيل أن سلوك حركة حماس في الأيام الأخيرة يمثل خرقًا للاتفاق القائم، بعد أن سلمت الحركة رفاتًا لا تعود لأسرى إسرائيليين.
وقالت مصادر في المنظومة الأمنية الإسرائيلية إن “من الجيد أن تنقل حماس كل الرفات التي يثور حولها شك”، لكنها أضافت أن الحركة “ما تزال قادرة على إعادة مزيد من الجثامين لكنها لا تبذل الجهد الكافي لذلك”.
🌺 خلفيات الموقف الأمريكي
واشنطن، من جانبها، ترى في تشكيل هذه القوة خطوة أساسية لضمان استقرار الوضع الأمني والإنساني في غزة بعد وقف إطلاق النار، وتسعى لإشراك دول إقليمية في إدارتها.
إلا أن إسرائيل تنظر إلى هذه الخطة على أنها قد تقلّص من نطاق سيطرتها الميدانية وتفتح الباب لتدخلات دولية في الشأن الأمني داخل القطاع.
🌼 مؤشرات على تصعيد دبلوماسي
ويأتي هذا الخلاف ضمن سلسلة من التباينات الأمريكية الإسرائيلية حول مستقبل غزة بعد الحرب، وسط مساعٍ دولية لإعادة الإعمار ووضع ترتيبات أمنية جديدة تضمن الهدوء على المدى الطويل.
